البحرية الأمريكية يصنعون ألواح شمسية تعمل تحت الماء

 

حتى الآن، العلماء يعملون بكد لزيادة الطاقة الكهربائية التي يحصلون عليها من الطاقة الشمسية إلى أكبر قدر ممكن وذلك من خلال إقحام الخلايا الكهرضوئية في كل مكان يستطيعون فيه فعل ذلك، أو من خلال الاستفادة من أشعة الشمس من الفضاء.

من جهة أخرى، قام علماء من قسم التكنولوجيا وعلوم الالكترونيات التابعة لمختبرات أبحاث العلوم البحرية الأمريكية بابتكار محطة للطاقة الشمسية تحت الماء.

الفكرة قد تبدو من الناحية العلمية خطوة للوراء خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار كمية الأشعة الشمسية التي تنعكس، تتبدد، أو يتم امتصاصها من قبل الغلاف الجوي الأرضي. بالإضافة إلى ترشيح أشعة الشمس من خلال ماء البحر قد يسبب تبديد طاقة أكثر … ولكن كل ذلك مأخوذ بعين الاعتبار ضمن الخطة.

علماء البحرية قاموا بتصنيع ألواح شمسية جديدة من خلايا فوسفيد الغاليوم والأنديوم GalnP العالية الجودة، وهي مختلفة عن المحاولات المشابهة التي جرت للحصول على الطاقة الشمسية من ألواح تحت الماء ولكن مصنوعة من خلايا شمسية من السليكون الغير متبلور ومؤخرا استخدموا سليكون غير متبلور.

خلايا GalnP مصممة خصيصا لامتصاص الطاقة من ذلك الجزء الأخضر والأزرق المغطى بضوء الشمس، وذلك للأشعة التي تقع أطوال موجاتها بين 400 و 700 نانو متر.

حتى الآن العلماء استطاعوا تشغيل تلك الألواح على عمق يصل إلى 9.1 متر، حيث أعطت 7 واط لكل واحد متر مربع من الخلايا الشمسية.

في الوقت الذي تبدو فيه فكرة الاستفادة من ألواح شمسية تحت الماء جميلة، ولكني أتخيل بأن الحيوانات المائية لن ترضى كثيرا عن أي إضافة تحت الماء، وخاص مثل هذه الإضافة التي تشبه السقف الصناعي داخل البحر. كما أن النباتات المائية قد تأخذ وقت أطول لكي تتعود على البيئة الجديدة.